الثلاثاء، 6 مايو 2014

التعليم العالمي



إن الضغط من أجل توحيد معايير التعليم يعكس محاولة قياس وإثبات تحسن كل من الطالب والمدرسة. فالمعايير تخلق نظام يحدد مسئوليات المدارس ومسائلتها بشأن مدى تحقيقها لتطلعات وتوقعات الطلبة. وعلى الرغم من أن هناك معايير محددة تستخدمها المدارس، فإن خبراء التربية يتجادلون حول فاعلية هذه المقاييس في تحديد ما يتعلمه الطلبة أو معنى الإنجاز بالنسبة للفرد أو المدرسة.
وتمثل عملية التقييم أحد طرق الارتقاء بمستوى التطلعات، بالإضافة إلى ضمان توحيد المعايير التي يتم على أساسها تقييم الطلبة. ومن المفترض أن تدفع المعايير الموحدة بعملية التعليم لتغطي الفجوة فيما بين الطلبة بمختلف مستوياتهم في الإنجاز، وتحقق تكافؤ الفرص لكل الطلبة في إطار الإعداد لمرحلة ما بعد المدرسة.

إن خبراء التعليم الذين يرفضون عملية التقييم الموحدة المعايير يتخوفون في أغلب الأمر مما ينتج عن ذلك من توجه المعلمين إلى التعليم من أجل الاختبار بما يعني التركيز على تحقيق أكبر الدرجات، وهو ما يجعل الطالب يتعلم فقط من أجل ما سيجده في الاختبار. ويطرح العديد من الناس التساؤل حول فاعلية المعايير الموحدة في تقييم المهارات المتعددة للطالب ومستوى المعرفة لديه. وهنا يمكن القول بأن الاختبارات ذات المعايير الموحدة تهدف إلى تقييم مستوى محدد من المعرفة، وهو ما يزيد من صعوبة استخدامها في تقييم مهارات خاصة مثل الابتكار والفكر التحليلي أو الانتقادي. ويمكن استخدام بدائل مثل التقييم على أساس الأداء، كما يمكن تحديد بعض الاختصاصات للطلبة بما يساعد على تقييم الأداء.



Tweets by

ليست هناك تعليقات: