الثلاثاء، 6 مايو 2014

صحة الأم ووفيات الأطفال



صحة الأم ووفيات الأطفال:

 بعد جيل كامل ترتبط صحة الأم ارتباطا وثيقا بصحة الطفل لذلك عندما نعرّف العواقب أمام الوصول لصحة جيدة للأم، يمكننا في نفس الوقت أن نتنبأ بالعواقب المؤدية لزيادة وفيات الأطفال. بالمعني الأكثر عموما، توصف صحة الأم ووفيات الأطفال على أنها قدرة الأم على أن تأكل بصورة صحية، أن يكون لديها وصول إلى استراتيجيات إنجابية آمنة، أن تلتمس ويكون لديها وصول للخدمات الطبية الملائمة، وأن تحصل على التعليم الذي يضمن أن تبقى حياتها وحياة طفلها حياة صحية.

ضمن الأهداف الإنمائية للألفية، تمتلك الدول حول العالم الفرصة أن تشترك لتقلل من معدل الوفيات النفاسية على الأقل بثلاثة أرباع بحلول 2015 (www.unicef.org).
نظرة مجملة

الأطفال اللذين لا أمهات لهم يكونون أكثر عرضة للموت من أولئك الذين لهم أمهات. تموت آلاف النساء أثناء الولادة (بسبب المضاعفات) كل دقيقة في كل أنحاء العالم، وفي أفريقيا جنوب الصحراء حيث تبلغ نسبة النساء اللاتي يمتن أثناء عملية الولادة واحدة من كل 16 (www.unicef.org). ورغم ذلك فإن الكثير من العوامل (الظروف غير الآمنة للولادة) التي تؤدي إلى وفاة الامهات في معظمها قابلة للمنع. إن الأم التي تملك وصولا إلى خدمات صحية آمنة وفعالة تملك في نفس الوقت فرصة أفضل لأن تربي طفلا (تحت سن الخامسة) لا يعاني من مرض يمكن أن يقتله مثل إلتهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال (دي سوزا، 2003).

علاوة على ذلك، ففي دراسة لجيامه، تاكيي، وأدّاي (2006)، وجد الباحثون أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية، مثل الفقر المدقع، لم تكن واحدة من المؤشرات الرئيسية لصحة الام ووفيات الأطفال، ولكن المعتقدات الدينية والأيديلوجيات القوية الأخرى وجدت أنها مؤشر أقوى للتفاوت الحالي في معدلات اتجاه النساء لاستخدام الخدمات الصحية الجيدة. 

تأثير صحة الام على الأطفال

بعض من العوامل التي تساهم مباشرة في الصحة المتدنية للأمهات والنسب العالية لوفيات الأطفال هي: "النزيف"، "الولادة المعرقلة"، تسمم (ارتفاع ضغط الدم) الحمل، الإجهاض غير الآمن، الإعاقات المتعلقة بعملية الولادة، وأمراض نقص التغذية. على الأقل 30% من النساء عالميا تنقصهن رعاية ما قبل الولادة، 34% منهن من أفريقيا جنوب الصحراء و46% من جنوب آسيا (www.unicef.org). الأمراض المعدية بشدة مثل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز تضع الام والوليد في خطر أكبر للإصابة بالامرض المزمنة، أو الموت المبكر. الاطفال الذين يتّمهم فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز معرضون أكثر من غيرهم للموت في السنتين الأولتين من اليتم (www.unicef.org). الولادات شديدة الخطورة تضع أيضا تهديدا كبيرا للطفل لدرجة أن حوالي 8 مليون وليد حول العالم يموتون أثناء المخاض والولادة ويظلون معرضون للخطر حتى انقضاء الأسبوع الأول من حياة المولود (www.unicef.org). 

المساعدة في تقليل وفيات الأطفال، أم واحدة في كل مرة...

منظمات صحة الام حول العالم ركزت الآن على أربع استراتيجيات تدخّل فعالة لعبت دورا هاما في تحسين صحة الأمهات وتقليل وفيات الأطفال. أهم تدخل حددته منظمات مثل اليونيسيف هو توافر خدمات صحية مناسبة قبل وبعد الولادة. يشمل ذلك مقدمو رعاية صحية مدربين بشكل أفضل سواء كانوا تقليديين (القابلات) أو رسميين (الأطباء). أيضا توافر عيادات توليد للحالات الطارئة. بالإضاقة لذلك، الممارسات التي من شأنها تحسين تغذية الأمهات أثناء وبعد الحمل هي مؤشر قوي لنوعية الصحة التي سيحظي بها المولود أو الطفل بعد أن يولد. أيضا تقديم المشورة للأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية/الأيدز أو الامراض المعدية الاخرى (مثل الملاريا) يضمن استخدام ممارسات أكثر أمنا أثناء اتصال الأم بالمولود (أثناء الرضاعة مثلا). في النهاية، التعليم الثانوي للبنات أظهر زيادة كبيرة في فرصة أن تحظي الأم بحمل صحي وزيادة في معدل نجاة الأطفال حديثي الولادة.


Tweets by

ليست هناك تعليقات: