الثلاثاء، 6 مايو 2014

النشاط الجنسي



إن النهج الصحي تجاه النشاط الجنسي يتطلب تأمّل في الذات، تفهّم، واستعداد لتوجيه الاسئلة.
يجد البعض صعوبة في التحدث بصراحة عن النشاط الجنسي (نعم، حتى الآباء والمدرسين!)، لكن هذا الخوف يؤدي إلى الغموض وانتشار المعلومات المغلوطة. خُذ كل الوقت لتبحث وتعرِّف نشاطك الجنسي ولكن احرص على البحث عن إجابات لأسئلتك من مصادر موثوقة. هذا سيسمح لك بتوقع ملذات ومخاطر النشاط الجنسي. 

إن الانتشار الحالي للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي يتطلب منا أن نتخد الاحتياطات التي تقلل من خطورة الإصابة بهذه الأمراض. أن يكون الإنسان مطلعا وذا قدرة على اتخاذ قرارات وأن يفهم أثر الضغوط الاجتماعية هي أمور في غاية الأهمية. عندما يُكبت النشاط الجنسي تزيد الممارسات الجنسية الخطيرة والمهددِّة للحياة مثل الإجهاض غير الآمن أو ممارسة الجنس دون وقاية.

على مر الزمن كان النشاط الجنسي البشري يُقابل بالاحتفاء، الكبت، وأيضا التنظيم. تختلف المعايير الثقافية والعقائدية في مختلف أنحاء العالم، مما يؤدي إلى تفسيرات متباينة للسلوك المناسب. على سبيل المثال، معاملة الجنسين تظل غير متساوية ومحيرة. الصور والأنماط التي تظهر في وسائل الإعلام تُديم المعايير غير الواقعية للجمال وتختصر المرأة في جسدها المادي، وعلى الرغم من ذلك هناك ضغط متزايد على المرأة لتكبت جنسانيتها. هذه الرسائل المختلطة تربك الفتيات منذ سن صغيرة. 

النشاط الجنسي البشري خبرة منوعة، ويمكن أن تكون ثابتة أو متحركة. نحن نعلم أن ليس كل البشر متباينين جنسيا، وأن المثلية الجنسية واشتهاء الجنسين أمور موجودة. النشاط الجنسي الذكري/الأنثوي أصبح مشوشا بوجود من يغيرون الهوية الجنسية، المتحولون جنسيا، ومن يشتهون الجنسين. التباين الجنسي لا يجب أن يفترض إذن؛ هذا الإفتراض يسمى التباينية الجنسية.

النشاط الجنسي أمر طبيعي ورائع وهو بنفس القدر معقّد ومخيف. فهم أساسيات النشاط الجنسي يمكن أن يساعد على تقليل بعض من الغموض الذي يحيط بالموضوع ونشر السلوكيات المحافِظة على الصحة والعافية.



Tweets by

ليست هناك تعليقات: