الثلاثاء، 22 أبريل 2014

اليمن - موسم الحصاد !!


الأيام الجميلة لم تأتِ بعد ، واليمن مازالت تعيش أصعب مراحلها ، فالجميع يتصارع ليس لبناء يمن جديد تتنافس فيه الكفاءات ، وانما لخلق مزيدا من الاستحواذ .


إنة موسم الحصاد للمكاسب الشخصية ؟
كما تؤكد الأجندة السياسية أنها مازالت المتصدرة للمشهد  واللا عب الأول فية ، وأن الوضع الاقتصادي ومخرجاتة ماهو إلا محصلة للوضع السياسي الذي يبدو فوضوياً تتقاطع فيه المصالح ، وتنتصر في ظله المشاريع الصغيرة دون مشروع تنموي حقيقي يخرج اليمن من أزماته المستمرة في ظل ضعف الحكومة الحالية القائمة على المحاصصة.

في معظم دول العالم تتنافس الأحزاب والجماعات لجعل السياسية رافداً أساسياً للتنمية ، وبذالك تلعب دوراً ايجابياً في خلق الفرص التنموية ، والتخفيف من الفقر وصناعة الرفاه ، لكن في اليمن تبدو الصورة مختلفة ، فتدمير الاقتصاد يتم فعلة لايجاد أمر واقع لشبكة المصالح والنفوذ التي لا تتوانى في استخدام مختلف الوسائل، ومنها التلاعب بخدمات الناس .


كم كنت أتمنى الكتابة عن وضع اقتصادى توظف السياسة فيه ، فيصنع فرصاً تنموية خلاقة ، تمنح الأمل للجميع ، وضع يفرض أجندته وباستطاعته التخلص من الأحقاد التى لم تنتج إلا تدمير اليمن وجعلة في ظلان قاتم .

إن تدمير اليمن ، يتم بوتيرة سريعة ، كل نتائجها تؤادي إلى انهيار وشيك يصعب إصلاحة فالتخريب يأخذ أشكالاً متنوعة ، فهو لايقتصر على أولئك المعتدين على شرايين التنمية من كهرباء ونفط ، فمن يبتز ويقايض مقابل ترك منصبة الوظيفي ، هومخرب لليمن ، ومن يستلم المبالغ الكبيرة كاعتمادات من بعض الدول ، يكون مخرباً وخائناً لليمن حسب الدستور ، ومن يستغل فوضى الفترة الانتقالية لتأمين وبناء نفسة هو مخرب لليمن ، ومن يعمل على اتساع نشاط التهريب وحمايتة ، هو مخرب لليمن .


الكهرباء كنموذج لللخريب

تمتلك اليمن أقل طاقة في العالم قدرها 1000 ميجاوات قابلة للنقصان بسبب التخريب شبة اليومي الذى كلف الميزانية العامه خلال السنتين الماضيتين ، 44 مليار ريال ، فعلى تلك الشبكة يصب الخصوم والمطالبون بمصالح شخصية جام غضبهم وانتقامهم عليها ، مدركين أن التلاعب بخدمات الناس وصناعة الضجر ، هو السبيل  الناجح لترسيخ القناعات بعدم جدوي أى تغيير منشود ، ومع حركة وتوقف الكهرباء نستطيع تشخيص الوضع ، ومعرفة اضطراب اليمن او استقرارها ، فالظلام يستطيع فعل الكثير في نفوسنا ، ولا اتعس من العيش فية .

كما لم يعد منمطقياً أن نظل في الظلام ونحن نرى احتفالات دول العالم قبل فترة بمرور 50 عاملً دون انطفاء .

الضغوطالقذرة

مع مشاكل عديدة تعاني منها اليمن ،تستغل قوى إقليمية عديدة الوضع الهش لخلق مزيد من المتاعب لهذا البلد الذى يعاني الكثير من الأزمات ، لتفرض أجندتها المخيفة 
إنهم يريدون تحويل اليمن كساحة كبيرة لتصفية الحسابات ، يركلون قذارتهم بكل خسة فيه ، ويتكئون بعيداً كمتفرجين يديرون ألعابهم المفضوحه.

هم يُهزمون ويعانون من اضطهاد الكبار،ويحاولون عبثاً تعويض نقصهم واستعراض عضلاتهن في اليمن .

فالجوار يبتز اليمن  بطرد الاّلاف من أبنائها المغتربين .
وفي الضفة الاخرى تعمد دول عديدة فقدت مواقع نفوذها في المنطقة  إلى تصديرمالها ورجالها لتقول إنها مازالت ضمن قائمة الكبار في المنطقة، فتتسلل سفنها خفية حاملة المزيد من شحنات الموت المختلفة .

فلا معونات اقتصادية قادمة من الخليج العربي والفارسي، ولاقمح يصل من أحفاد العثمانيين.

الجميع يصدر أدوات القتل والموت المجاني لليمنيين .
اليوم أذا أردتم العيش في ظل الخوف،راجعو اعدد السفن المضبوطة والمحملة بمختلف الأسلحة ، ترى كم تلك الى لم يتم القبض عليها؟!!

ضرائب الأرباح

مازالت الأرقام والمعلومات في اليمن حبيسة الأدراج ، ولم تتأثر بأي تغيير .
فكم كنا نتمنى تغييراً إيجابياً يطرأ على عمل الحكومة الحالية ، وخصوصاً في مايتعلق بكشف إيرادات الدولة ، وبالذات الضرائب المستلمة من القطاع الخاص والذى يشتكي البعض فيه من الظلم،وعد م المساواة، وأن هناك مجاملات لأصحاب النفوذ من التجار،وهي مشكلة ستظل قائمة بسبب التزاوج الباطل بين المال والنفوذ.

والعتاب ليس فقط على الجهات الرسمية التي تتعمد إخفاء المعلومات وعدم إظهارها لتغطية الفساد والنهب،و إنما على القطاع الخاص الذي لايتجرأ على نشر بيانته المحاسبية التى تعتبر حقاً مشرةعاً له،ويبدو أن الطرفين يشتركان في لعبة التهرب الضريبي .

ليست هناك تعليقات: