الثلاثاء، 22 أبريل 2014

الثقافة



لا يعد تعريف الثقافة مهمة سهلة، فهى تعنى الكثير من الأشياء لكثير من البشر، و كما يوجد فى العالم كثير من الثقافات هناك أيضا العديد من التعريفات للثقافة.
يعتبر بعض الأنثروبولوجيين –من يدرسون تطور و ثقافة الإنسان- الثقافة سلوكاً اجتماعياً، بينما تتكون الثقافة من مصنوعات الإنسان و الرقص و الموسيقى و المسرح و الأزياء عند البعض الآخر، و يعتقد آخرون أن لا شيئاً مادياً يمكن أن يكون ثقافة، و الثقافة هى مجموعة الخصائص الروحية و المادية و العقلية و العاطفية المميزة لمجتمع أو جماعة اجتماعية، و التى تشمل -بالإضافة إلى الفن و الأدب- طرق الحياة و أساليبها و القيم و التقاليد و المعتقدات،و ذلك حسب تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية و التعليم و الثقافة.


الاعتقاد السائد بين الأنثربولوجيين و علماء الاجتماع و المواطنين العاديين هو أن الثقافة تُعلم و يُساهم فيها و تكمل شعور الفرد بالهوية، و الهوية الثقافية هى الشعور بالانتماء إلى ثقافة أو جماعة أو مجتمع محدد، و على الرغم من أن الجماعة الثقافية متحدة لمشاركتها فى نفس المبادئ فإن البعض يجادلون بأنهم فقط يعرفون ما يوحدهم بعد الاتصال مع ثقافات أخرى، و هذا الفارق هو ما يشكل الهوية ، ببساطة أنت تعرف ما تكونه بواسطة ما لا تكونه.
يجب أن يُحفظ التنوع الثقافى و يُنمى، حيث أن الافتقار إلى معرفة و تقدير و تفهم الثقافات الأخرى كثيراً ما يسبب الصراعات و الكراهية بين البشر ، و يعتبر الغزو الثقافى (السيطرة الثقافية أو الاستعمار الثقافى) أحد تهديدات التنوع الثقافى، حيث تسيطر إحدى الثقافات على الأخرى فى عصرالعولمة، و تُرى هذه الثقافة متطورة أو أرفع مقاماً، فمثلاً يرى الكثيرون أن الثقافة الغربية تسيطر على الثقافات الأخرى فى العالم اليوم.
و عندما تشعر إحدى الجماعات الثقافية بتهديدات الغزو الثقافى فإنها أحياناً ما تدافع عن طريق الثقافة و التقاليد لتأييد الممارسات التىتقلل من شأن إحدى الجماعات لدى الجماعة الأخرى ، فمثلاً النساء اللاتى يعترضن على عدم المساواة فى المعاملة يعاقبون رمزياً أو بالقوة فى جماعاتهم الدينية أو العرقية لاستيرادهم لأفكار غربية.

ليست هناك تعليقات: